محاضرة في حديقة القراء تؤكد على ضرورة وحدة الصف الكردي

نظم مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية محاضرة عن معاهدة لوزان وتداعياتها، اكد المشاركون فيها على أهمية تنظيم البيت الكردي.

وشارك في المحاضرة عشرات من المثقفين والسياسيين، وذلك مساء اليوم في حديقة القراءة في مدينة قامشلو.

بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت، ومن ثم تحدث عضوة اتحاد المثقفين في اقليم الجزيرة مزكين زيدان، حول اثار معاهدة لوزان وتأثيرها بشكل خاص على المرأة، قائلةً: "كانت لوزان بداية لمرحلة الابادة والظلم والتهجير بحق شعوب المنطقة والشعب الكردي على وجه الخصوص. "

مضيفةً: "اثار لوزان كان مضاعفة بحق المرأة الكردية، وكانت سياسات الابادة والظلم والقتل والتهجير والاغتصاب بحقف المرأة الكردية مستمر ليومنا هذا بأساليب وحشية على يد المحتلين."

وفي السياق ذاته، سرد مدير مركز روج افا لدراسات الاستراتيجية منذر شيار ، الاحداث التاريخية للوزان مع شرحها، ووصف المعاهدة ب"الكارثة".

مشيراً: "سبقت معاهدات لوزان عدة اتفاقات واجتماعات، بين الدول المهيمنة تمخضت عنها لوزان، في الوقت الذي كان يعاني الشعب الكردي التقسيم والتجزئة."

وعن اثار لوزان قال: "بدأت بعدها بعام إقرار قوانين إنكار ومحاربة الكرد وثقافتهم ولغتهم ووجودهم. ومنها مشروع اصلاح الشرق والمجازر التي ارتكبت بحق الكرد على يد تركيا، فيما لم تكن سياسات الدول الاخرى مختلفة"

وعن الظروف الحالية والتي تصادف مئوية لوزان قال شيار :"مقارنة بين الحاضر والماضي فإن الظروف غير متشابهة، اليوم بات الكرد اصحاب مكتسبات ويمتلكون القوى، ولكن تستمر هجمات الاحتلال على مناطق كردستان لأعاده حلم الدولة التركية والميثاق المللي."

واشاد بنظام الامة الديمقراطية الذي يصون حقوق جميع الشعوب والمكونات والقوميات والاثنييات والطوائف، وأضاف: "المرحلة تفرض على الاطراف والاحزاب الكردية الوحدة وتنظيم البيت الكردي وتنظيم مؤتمر وطني شامل، للخروج بخطاب سياسي موحد، بالإضافة الى جهود سياسية ودبلوماسية وعسكرية اكثر، لكسر اثار لوزان،."

تلاها الاستماع إلى آراء ومداخلات المشاركين، والتي اكدت على ضرورة وحدة الصف الكردي في مواجهة السياسات المعادية الحالية التي تحك ضده.